بينما يسير عمر في شوارع المدينة المزدحمة مع والده لشراء الفاكهة والخضروات، يستمع بعناية إلى الأصوات من حوله: زقزقة العصافير، وأبواق السيارات، ونداءات الباعة المتجولين... لكن هناك صوتًا مميزًا ينتظره عمر، صوت يحبه أكثر من أي صوت آخر. أخيرًا، يسمعه من بعيد، فيضيء وجهه فرحًا ويركض نحو مصدر الصوت، لينضم إلى مجموعة من الأطفال ليجدوا بائع غزل البنات! تسلط هذه القصة المبهجة الضوء على موضوعات رئيسية مثل تمييز الأصوات والفضول والاستكشاف، بالإضافة إلى الروابط العاطفية التي يمكن للأطفال تكوينها مع الأصوات المألوفة. كما تتطرق إلى موضوعات ثانوية مثل حياة المدينة، والعلاقة بين الأب والطفل، وقيمة الصبر والترقب.

تُروى القصة بأسلوب لطيف ومتكرر يشجع على التفاعل والتوقع، مما يساعد على تعزيز المفردات والمفاهيم. بعد القراءة، يمكن للأطفال المشاركة في أنشطة عملية ممتعة - مثل مناقشة الأصوات المألوفة في بيئتهم، أو تقليد الأصوات، أو رسم خريطة صوتية لأحيائهم - مما يجعل تجربة القراءة أكثر خصوصية وذات معنى.

أسئلة للنقاش:

• لو خرجت إلى المدينة في صباح أحد الأيام مثل عمر، ما هي الأصوات التي تحب سماعها أكثر؟
• أي صوت في القصة وجدته مزعجًا أكثر من غيره؟ وهل هناك صوت في حياتك اليومية يذكرك به؟
• برأيك، كيف شعر عمر عندما سمع أخيرًا الصوت الذي كان ينتظره؟
• لو أردنا أن نكتب قصة مثل قصة عمر، ولكن عن "أصوات الحديقة" أو "أصوات المدرسة"، فما الأصوات التي يمكننا تضمينها؟
• ما هي حلوياتك المفضلة؟ وهل تحب غزل البنات مثل عمر؟

عن المؤلفة

أحبت ديما مصري القصص منذ طفولتها. وهي الآن كاتبة ومترجمة وباحثة تعمل في مجالات التعليم وأدب الطفل. درست الترجمة ثم حصلت على درجة الماجستير في التعليم من جامعة هارفارد. تعيش ديما في عمان، حيث تستمتع باستكشاف المدينة والكتابة. "عمر وأصوات المدينة" هو أول كتاب لها للأطفال. نُشرت أعمالها أيضًا في مجلة سكون، ومجلة ArabLit Quarterly، وديوان الشعر "اسأل الليل حلمًا".

عن الرسامة

ساشا حداد رسامة لبنانية تعمل باحتراف منذ تخرجها من كلية كامبريدج للفنون عام 2014. وهي رسامة لأكثر من خمسة عشر كتابًا للأطفال. صممت شعارات لمختلف العلامات التجارية والمطاعم في لبنان والمنطقة العربية. أقامت معرضها الفردي الأول في أكتوبر 2019.